تُوفي يوم أمس السبت المخرج والمؤلف والممثل المسرحي البحريني عبدالله السعداوي بعد مسيرة حافلة بالعطاء الفني في البحرين وسائر دول الخليج العربي.

ويعتبر الراحل الذي توفي في سن 80 عامًا - الأول خليجيًا في مجال اهتمامه بقراءة الفضاء المسرحي خارج إطار العلبة الإيطالية، إذ قدّم فنّه في القلاع والبيوت القديمة إلى صالات العرض التشكيلية وأخرى أصبحت متجوّلة تقدّم في فضاءات مختلفة. كما يعتبر أحد مؤسّسي مسرح «السد» في دولة قطر. وكذلك أحد مؤسسي مسرح «الشارقة» في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وكان قد حصل في العام 1994م على جائزة «أفضل إخراج» في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي عن مسرحية «الكمامة». كما شارك في مهرجانات عربية ودولية كثيرة.

كما تم تكريمه في العام 2003 من قبل مهرجان الفرق الأهلية المسرحية لدول الخليج في أبوظبي؛ تقديرًا لجهوده الرائدة في صناعة وتطور الأداء المسرحي في منطقة الخليج.

ولد الراحل في العام 1944م وعشقَ فن المسرح منذ الصغر، وتعلّمه بالفطرة من دون أن يتلقى تعليمه في هذا المجال أكاديميًا، أو ينال أي دعم حكومي لعطائه المسرحي. حيث شق طريقة المسرحي عبر القراءة المكثفة والعمل والتدريب مع مختلف المسرحيين، إضافة إلى أن ثقافته مكتسبة من جامعة الحياة. له مؤلفات ودراسات مسرحية كثيرة كما كتب في مجال السينما والتلفزيون. كما عزّز الراحل مفهوم العمل التجريبي المختبري للمسرح، وعلى يده تتلمذ الكثير من ممثلي ومخرجي المسرح من الشباب البحريني. من أشهر أعماله المسرحية «الصديقان» و«الجاثوم» و«الرهائن» و«رجال البحر» و«سكوريال» مع مسرح الصواري التي حظت بالإشادة في مهرجان القاهرة الدولي في العام 1993.