يكشف‭ ‬ستار‭ ‬خشبة‭ ‬مسرح‭ ‬الصالة‭ ‬الثقافية‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬عند‭ ‬الساعة‭ ‬8‭:‬30‭ ‬مساءً‭ ‬على‭ ‬وقع‭ ‬خطوات‭ ‬الفنانين‭ ‬أحمد‭ ‬سعيد‭ ‬وصالح‭ ‬الدرازي،‭ ‬بطلا‭ ‬عمل‭ ‬مسرحية‭ ‬‮«‬السيد‭ ‬والعبد‮»‬‭ ‬للمخرج‭ ‬خالد‭ ‬الرويعي‭.‬

يطرح‭ ‬مخرج‭ ‬العمل‭ ‬خالد‭ ‬الرويعي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العرض‭ ‬المسرحي‭ ‬مراوغة‭ ‬العبد‭ ‬لسيده‭ ‬ونفاقه‭ ‬له،‭ ‬حيث‭ ‬يؤيد‭ ‬العبد‭ ‬ما‭ ‬يريده‭ ‬سيده‭ ‬ويرفض‭ ‬ما‭ ‬يعزف‭ ‬عنه‭.‬

وتعود‭ ‬‮«‬حوارية‭ ‬السيد‭ ‬والعبد‮»‬‭ ‬كنص‭ ‬مسرحي‭ ‬شعري‭ ‬منقوش‭ ‬على‭ ‬الألواح‭ ‬الحجرية،‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬1200‭ ‬قبل‭ ‬الميلاد،‭ ‬أي‭ ‬أنها‭ ‬ظهرت‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬قمة‭ ‬ازدهار‭ ‬أدب‭ ‬بلاد‭ ‬الرافدين،‭ ‬حيث‭ ‬تأثرت‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬بقوانين‭ ‬حمورابي‭ ‬الشهيرة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تأثرها‭ ‬بالأفكار‭ ‬السومرية‭ ‬والأكادية‭ ‬كما‭ ‬يتضح‭ ‬في‭ ‬خلفيتها‭ ‬البيئية‭ ‬والاجتماعية‭.‬

يقدم‭ ‬نص‭ ‬‮«‬السيد‭ ‬والعبد‮»‬‭ ‬تساؤلاً‭ ‬حول‭ ‬وجود‭ ‬مرجعية‭ ‬أخلاقية‭ ‬ثابتة‭ ‬للسلوك،‭ ‬والسياق‭ ‬الذي‭ ‬يدفع‭ ‬الإنسان‭ ‬لتبرير‭ ‬أعماله‭ ‬شراً‭ ‬كانت‭ ‬أم‭ ‬خيراً،‭ ‬حيث‭ ‬يسوق‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬المبررات‭ ‬ما‭ ‬يدعمها‭ ‬ويعطيها‭ ‬المشروعية،‭ ‬مقترحاً‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬حقيقة‭ ‬ثابتة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوجود‭ ‬سوى‭ ‬الموت‭.‬

مسرحية‭ ‬‮«‬السيد‭ ‬والعبد‮»‬‭ ‬من‭ ‬انتاج‭ ‬مسرح‭ ‬الصواري،‭ ‬سينوغرافيا‭ ‬وإخراج‭ ‬الفنان‭ ‬خالد‭ ‬الرويعي،‭ ‬فيما‭ ‬يساعده‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬باسل‭ ‬حسين‭ ‬وسعاد‭ ‬عوض‭ ‬الله،‭ ‬وفي‭ ‬الإنتاج‭ ‬حسين‭ ‬مرزوق‭ ‬وعلي‭ ‬أبو‭ ‬ديب‭ ‬بإشراف‭ ‬حسين‭ ‬الرفاعي‭.‬